Qatar – France: L’Emir Tamim Al Thani jouera-t-il la carte du Rafale?

A Paris, le magazine économique La Tribune révélait, le 28/05, la possibilité que soit annoncée lors de la visite de l’Emir Tamim Ben Hamad Al Thani en France, attendue le 23/06, l’ouverture de négociations exclusives entre Doha et la société Dassault Aviation autour du Rafale, après l’évaluation par les Forces aériennes qataries d’autres offres, européennes et américaines.
On dit que le besoin du Qatar atteindrait les 72 avions de combat.
Mais est-ce un besoin militaire seulement? Ou est-ce un besoin politique?
Middle East Strategic Perspectives, et en suivant de près l’évolution des relations militaires, politiques, diplomatiques, économiques et culturelles, entre la France et ses partenaires dans le Golfe, voit, dans le contexte actuel, de sérieuses chances que le jeune Emir Tamim rajoute l’avion de combat français Rafale à sa liste “d’investissements extérieurs”.
En effet, le Rafale paraît, pour ce qu’il représente comme poids stratégique supplémentaire pour les relations franco-qataries, un besoin militaire et politique en même temps, surtout si les calculs qataris coïncident avec les calculs français, et c’est ce qui semble être le cas aujourd’hui. Mais cela ne signifie pas que la situation restera figée indéfiniment, ce qui écourte le temps pour que soient annoncées les intentions des deux parties et pour lancer des négociations sérieuses…
MESP s’intéresse au dossier Rafale franco-qatari et suit la multitude de paramètres qui l’affectent, directement ou indirectement. Ci-joint le synopsis de la note préparée par MESP, en langue arabe, intitulée “L’Emir Tamim Ben Hamad Al Thani jouera-t-il la carte du Rafale?”.

***

قطر – فرنسا: هل يلعب الامير تميم بن حمد ورقة الرافال الفرنسية؟

الاعلام الفرنسي المقرب من المجمع العسكري-الصناعي يبشر بعقود دفاعية مهمة جديدة بين فرنسا وقطر خلال الاسابيع او الاشهر المقبلة. فبعد سلسلة اجتماعات تقنية وسياسية ودبلوماسية بين الجانبين في باريس والدوحة يستشعر المعنيون بملف التعاون بين البلدين بإمكانية الارتقاء بالشراكة العسكرية الفرنسية القطرية الى مستوى جديد من التطور بفضل ظروف المرحلة الراهنة. في هذا السياق كشفت مجلة لا تريبون الاقتصادية في ٢٨/٠٥ عن امكانية الاعلان خلال زيارة الامير تميم بن حمد آل ثاني الى باريس المتوقعة ب ٢٣/٠٦ عن الشروع بمباحثات حصرية بين الدوحة وشركة داسو أڤياشن حول المقاتلة رافال بعد تقييم القوات الجوية القطرية لعدة عروض ومنها اوروبية واميركية. ويقال ان حاجة قطر قد تصل الى ٧٢ مقاتلة. فهل هي حاجة عسكرية بحتة؟ ام هي حاجة سياسية؟

ان ميدل ايست استراتيجيك پرسپكتيڤز وضمن متابعتها الحثيثة لتطور العلاقات الدفاعية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين فرنسا وشركائها في الخليج، ترى في الظرف الراهن حظوظا جادة لان يختار الامير الشاب تميم بن حمد آل ثاني ضم المقاتلة الفرنسية الرافال الى لائحة “الاستثمارات الخارجية” لبلده الصغير.
بالفعل تبدو الرافال، بما تمثل من ثقل استراتيجي اضافي في العلاقات الفرنسية-القطرية، حاجة عسكرية وسياسية في آن واحد، خصوصا اذا التقت الحسابات القطرية مع الحسابات الفرنسية وهذا ما يبدو متوفرا اليوم. لكن ذلك لا يعني ان الصورة ستبقى كذلك الى ما لانهاية، مما يجعل الوقت ضيقا بعض الشيء لإعلان نوايا من قبل الطرفين والشروع بفتح مباحثات جدية…
فان الظرف مناسب لاحداث نقلة نوعية جديدة في العلاقات الفرنسية القطرية كما ان عامل الوقت اساسي لتقرير مصير برنامج الرافال القطري. فقطر واميرها الجديد يعيشان اليوم هاجس العزلة ضمن محيطهما المباشر، وخياراتهما السياسية تجعلهما بحاجة ماسة لحلفاء دوليين لهم التزامات مباشرة في المنطقة مثل فرنسا. والضغوط الخارجية التي بدأت تشعر بها قطر بسبب خياراتها السياسية بما في ذلك من قبل حليفي فرنسا المركزيين الآخرين في الخليج المملكة السعودية والامارات العربية المتحدة، تدفعها لمزيد من التودد لباريس التي تسعى جاهدة لان تبقى بعيدة عن النزاعات الاخوية ضمن البيت الخليجي وان كان بامكانها فتح قنوات التواصل والحوار بين قيادات الدول الحليفة. وقطر، التي لم تفلح بعد بضم روسيا الى تحالفاتها الاستراتيجية رغم محاولات متكررة، تقرأ انسحابات الحليف الاميركي من الملفات الشائكة في المنطقة كعنصر مشجع اضافي لتفاعل اكبر بينها وبين الحليف الفرنسي في المرحلة الحالية. ولقطر حسابات عسكرية ودفاعية وامنية واقتصادية وسياسية متعددة الجوانب لدى تقييمها هكذا عقد استراتيجي بينها وبين فرنسا، خاصة وان ارادت القيادة القطرية ان تستفيد من عامل الوقت ومن الظرف ومن عامل المباغتة ايضا لتقلص من امكانية الرياض وابوظبي (وربما طهران لاحقا) من وضع فيتو على تجهيز الجيش القطري بطائرات متطورة جدا وبأعداد كبيرة…
ولقطر ايضا الارادة الواضحة من ان تستغل اندفاع فرنسا باتجاه المنطقة بما فيها الخليج، المشرق العربي (سوريا، لبنان) وشمال افريقيا (ليبيا) ومالي والشريط الجهادي المشتعل في الجوار، الخ، لكسب باريس كشريك مستدام يمكن التفاعل معه من اجل مصالح مشتركة في وقت قل شركاء قطر المستعدون لمواكبة مغامراتها مجددا…
كما ان قطر تعرف جيدا حيثيات وتفاصيل المعطيات الفرنسية، الداخلية منها والاوروبية والدولية، ومن جوانبها كافة اكانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية، وهي لن تتردد في استغلالها من اجل كسب مودة ودعم الرئاسة الفرنسية ومؤسسات فرنسا وصناعييها واحزابها الخ.
لكن “يدا واحدة لا تصفق” وعلى القطريين ان يجدوا لدى الفرنسيين الارادة نفسها باختيار برنامج استراتيجي كبرنامج الرافال من اجل توطيد علاقاتهم بالقيادة القطرية الجديدة، مع الاخذ بالحسبان المعطيات الفرنسية الداخلية (اولويات صناعية الخ) والخليجية (المخاطرة بجانب من العلاقات مع حلفاء تاريخيين آخرين او مع قوى اقليمية معينة).
ان فرص الرافال في قطر عالية اليوم. فالإرادة السياسية لدى الامير تميم آل ثاني تثبت ذلك كما خياراته الاستراتيجية وخيارات مؤسسته العسكرية التقنية والعملانية، ناهيك عن الامكانات المالية المتوفرة. كذلك لدى فرنسا الحاجة لدعم صادراتها بما فيها الصادرات الدفاعية وخصوصا تلك التي تجسد السيادة الوطنية والاستقلالية التكنولوجية كالرافال. والظرف اليوم مؤاتي وان يبقى نجاح الرهان الفرنسي القطري رهنا بعامل الوقت للأسباب التي ذكرناها اعلاه…

Scroll to Top